العاصفة السلبية

على مر العصور، سطر المصريون أروع الأمثلة في البطولة والتضحية، حيث تشهد صفحات التاريخ على بطولات مصرية خالدة أثرت في مسار الأمة العربية والإسلامية. من الحضارة الفرعونية العريقة إلى العصر الحديث، ظلت مصر قلعة الصمود ومهد الأبطال الذين دافعوا عن ترابها وحضارتها. بطولاتمصريةتخلدهاالذاكرةالتاريخية

البطولة في العصر الفرعوني

لا يمكن الحديث عن البطولة المصرية دون ذكر العصر الفرعوني، حيث برع المصريون القدماء في القتال والاستراتيجيات العسكرية. أشهر تلك البطولات معركة "قادش" التي قادها الملك رمسيس الثاني ضد الحيثيين، والتي أصبحت نموذجًا للقيادة الحكيمة والصمود في ساحات الوغى. كما تميزت الملكة أحمس نفرتاري بدورها البطولي في طرد الهكسوس، لتكون مثالًا للمرأة المصرية القوية التي ساهمت في تحرير أرضها.

بطولات العصر الإسلامي

مع دخول الإسلام إلى مصر، برزت نماذج جديدة من البطولة، أبرزها القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي الذي وحد الصفوف لتحرير القدس في معركة حطين. كما سطر المصريون أروع الملاحم في مقاومة الحملات الصليبية، وكانوا دائمًا في الصفوف الأولى للدفاع عن الأمة الإسلامية.

العصر الحديث: بطولات تثير الفخر

في العصر الحديث، خاض الجيش المصري عدة حروب بطولية، أبرزها حرب أكتوبر 1973، التي استعادت مصر فيها كرامتها وأرضها من الاحتلال الإسرائيلي. عبر عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، أثبت الجنود المصريون أنهم ورثة الفراعنة والأبطال الذين لا يعرفون المستحيل. كما لا ننسى دور الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث قدم نموذجًا للشجاعة في مواجهة الظلم والاستبداد.

الخاتمة

تبقى البطولات المصرية شاهدًا على عظمة هذا الشعب الذي لم يتردد في التضحية من أجل وطنه. سواء في الماضي أو الحاضر، ظلت مصر منارة للشجاعة والإرادة، وسيظل أبناؤها يكتبون فصولًا جديدة من البطولة في سجل التاريخ.