العاصفة السلبية

شهدت مدينة كييف الأوكرانية في 26 مايو 2018 واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وليفربول الإنجليزي على ملعب أولمبيسكي الوطني.نهائيدوريأبطالأوروباملحمةكييفالخالدة

مواجهة العمالقة في كييف

جاء النهائي تتويجًا لمسيرة مثيرة لكلا الفريقين، حيث نجح ريال مدريد في الوصول لثالث نهائي متتالي تحت قيادة زين الدين زيدان، بينما عاد ليفربول إلى المباراة النهائية بعد غياب 11 عامًا بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب.

الأهداف والإثارة

شهدت المباراة أحداثًا دراماتيكية بدأت بإصابة محمد صلاح نجم ليفربول في الشوط الأول وإخراجه من الملعب بدموع، ثم هدف متألق لحارس مرمى ريال مدريد كيلور نافاس أنقذ به فريقه من هدف مؤكد.

سجل كاريم بنزمة الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 51 بعد خطأ فادح من حارس ليفربول لوريس كاريوس، ليرد ساديو ماني بالتعادل بعد 4 دقائق فقط. لكن غاريث بيل دخل كبديل ليسجل أحد أجمل أهداف النهائي التاريخية بكرة مقصية هوائية في الدقيقة 64، قبل أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 83 بعد خطأ جديد لكاريوس.

ريال مدريد يحقق الثلاثية التاريخية

انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1 ليحقق لقبه الثالث عشر في المسابقة والثالث على التوالي، مسجلًا إنجازًا غير مسبوق في عصر دوري أبطال أوروبا الحديث. كما أصبح زيدان أول مدرب يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في المسابقة.

تأثير النهائي على مستقبل الأندية

كان لهذا النهائي تأثير كبير على مسار الفريقين، حيث غادر كريستيانو رونالدو ريال مدريد بعد الموسم، بينما استثمر ليفربول في صفقات قوية مثل أليسون وفيرجيل فان دايك ليحقق لقب دوري الأبطال في الموسم التالي.

يبقى نهائي 2018 من أكثر النهائيات التي لا تنسى في الذاكرة الجماعية لعشاق كرة القدم، حيث جمع بين الدراما الفنية والمآسي الشخصية والعروض الأسطورية التي تليق بأعظم مسابقة أندية في العالم.