العاصفة السلبية

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 مواجهة تاريخية بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، حيث التقى ريال مدريد مع غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد على ملعب سان سيرو في ميلانو بإيطاليا يوم 28 مايو 2016. كانت هذه المباراة بمثابة إعادة لنهائي 2014 الذي جمع الفريقين آنذاك، حيث توج ريال مدريد باللقب بعد وقت إضافي. تاريخنهائيدوريأبطالأوروباقصةملحمةريالمدريدوأتلتيكومدريد

مسار الفريقين إلى النهائي

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، حيث تخطى مرحلة المجموعات بسهولة نسبية. في الأدوار الإقصائية، تغلب على روما وولفسبورغ ومانشستر سيتي ليبلغ النهائي. أما أتلتيكو مدريد، بقيادة المدرب دييغو سيميوني، فقد قدم أداءً دفاعياً قوياً، حيث تصدى لباريس سان جيرمان وبرشلونة وبايرن ميونخ في طريقه إلى المباراة النهائية.

أحداث المباراة

افتتح سيرخيو راموس التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 15، لكن أتلتيكو مدريد عادل النتيجة في الدقيقة 79 عن طريق يانيك كاراسكو. انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، مما أدى إلى اللجوء إلى الوقت الإضافي. في الأشواط الإضافية، سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب وسجل أنطونيو جريزمان ركلة جزاء أهدرها، بينما أضاف كل من جاريث بيل ومارسيلو هدفين لريال مدريد. على الرغم من تسجيل أتلتيكو لهدف من ركلة جزاء عن طريق أنطونيو جريزمان، إلا أن ريال مدريد حسم المباراة 5-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 1-1.

اللحظات الحاسمة

• هدف سيرخيو راموس المبكر: كان له تأثير نفسي كبير على أتلتيكو مدريد.
• إهدار ركلة الجزاء: أضاع جريزمان فرصة ذهبية ليقود فريقه للتقدم.
• الأداء القوي في الوقت الإضافي: تفوق ريال مدريد بلياقة بدنية أعلى.
• براعة كيلور نافاس: أنقذ الحارس الكوستاريكي ركلتي جزاء حاسمتين.

ما بعد النهائي

بعد هذا الفوز، حقق ريال مدريد لقبه الحادي عشر في دوري الأبطال، بينما خرج أتلتيكو مدريد للمرة الثانية في ثلاث سنوات من النهائي بخفي حنين. عزز زين الدين زيدان مكانته كمدرب ناجح، بينما واصل سيميوني بناء فريق قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات.

ختاماً، يظل نهائي 2016 أحد أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين الإثارة والتشويق والعواطف الجياشة بين قطبي مدريد.