العاصفة السلبية

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الكرة الأفريقية. نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةكرويةلاتُنسى

رحلة الأبطال إلى النهائي

بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تفوق على فريق مونانا السوازيلاندي. واستمر الفريق المغربي في تقديم أداء متميز، حيث تخطى عقبات صعبة أمام فرق مثل دجوليبا المالي وهورويا الغيني. أما الترجي التونسي، فقد بدأ رحلته من الدور الأول، حيث واجه فريق سانت جورج الإثيوبي، ثم واصل مسيرته ببراعة أمام فرق مثل سونيديب والملعب المالي.

المواجهة النهائية الملحمية

التقى الفريقان في الذهاب على أرضية ملعب رادس الأولمبي بتونس في 2 نوفمبر 2018. وانتهت المباراة بفوز الترجي بهدفين نظيفين سجلهما أنيس البدري ومحمد علي المعروفي، مما أعطى الفريق التونسي أفضلية كبيرة قبل مباراة الإياب.

في 9 نوفمبر 2018، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، قدم الوداد أداءً بطولياً. تمكن الفريق المغربي من قلب النتيجة بثلاثية نظيفة سجلها وليد الكرتي (هدفين) ومحمد ناحلي، ليتوج بطلاً لأفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد انتصاره في 1992.

أبرز اللحظات والمهارات

تميزت المباراتان بمستوى فني رفيع، حيث برزت مواهب عديدة من كلا الفريقين. من أبرز اللاعبين الذين أبهروا الجماهير:- وليد الكرتي: هداف الوداد وصانع الفارق في المباراة النهائية- أنيس البدري: قائد الترجي وقلب الدفاع النابض- محمد علي المعروفي: صانع ألعاب الترجي المتميز- أحمد رضا التكناوتي: حارس مرمى الوداد الذي قدم أداءً استثنائياً

التأثير والإرث

ترك نهائي 2018 إرثاً كبيراً في الكرة الأفريقية، حيث:- عزز مكانة الأندية المغربية والتونسية في المحيط القاري- أظهر جودة التنظيم والجماهير في شمال أفريقيا- ساهم في تطوير المستوى الفني للبطولات الأفريقية- حفز الأندية الأخرى على الاستثمار أكثر في البطولات القارية

ختاماً، يظل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 أحد أبرز النهائيات في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين تاريخين عريقين وشغف جماهيري لا مثيل له، ليكتب فصلاً جديداً في سجلات الكرة الأفريقية.