العاصفة السلبية

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية التي أقيمت على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء يوم 30 مايو 2022، كتبت فصلًا جديدًا في سجلات الكرة الأفريقية.نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةكرويةلاتُنسى

مسار الفريقين إلى النهائي

قطع كلا الفريقين مشوارًا بطوليًا للوصول إلى هذه المرحلة. الوداد الرياضي، بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة، تخطى عقبات صعبة أمام فرق قوية مثل صن داونز الجنوب أفريقي. أما الرجاء الرياضي تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي، فقد قدم أداءً استثنائيًا خاصة في مواجهة الأهلي المصري في نصف النهائي.

تفاصيل المباراة النهائية

في جو من الحماس غير المسبوق، انطلقت المباراة بحضور جماهيري غفير تجاوز 45 ألف متفرج. سجل زهير المرابط هدف الوداد الأول في الدقيقة 14، ليرد عليه حميد أحداد بالتعادل للرجاء في الدقيقة 53. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، مما استدعى اللجوء إلى ركلات الترجيح التي حسمها الوداد بنتيجة 6-5 ليتوج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه.

الأبعاد التاريخية للحدث

يمثل هذا النهائي عدة نقاط تحول:- أول نهائي بين فريقين من نفس البلد (المغرب)- تتويج الوداد بلقبه الثالث في المسابقة- تعزيز مكانة الكرة المغربية على المستوى القاري- تأكيد تفوق شمال أفريقيا في المسابقة مؤخرًا

تأثير النهائي على الكرة الأفريقية

ترك هذا النهائي بصمات واضحة على المستوى القاري:1. ارتفاع مستوى المنافسة المحلية المغربية2. زيادة الاهتمام الإعلامي بالدوري المغربي3. تعزيز فرص اللاعبين المغاربة في الانتقالات الخارجية4. نمو الاقتصاد الرياضي في المنطقة

الخاتمة

يظل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 حدثًا فارقًا في تاريخ الكرة الأفريقية، ليس فقط لكونه أول نهائي مغربي خالص، ولكن أيضًا للأجواء الاستثنائية التي رافقته وللمستوى الفني الراقي الذي قدمه الفريقان. هذا الإنجاز يؤكد تطور الكرة المغربية ويضع معيارًا جديدًا للتنافس في البطولات القارية.